السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واهلاً وسهلاً بكم اعضائنا الكرام الي هذهـِ المقالة التي سأبداء بكتابتها وان شاء الله لن تكون الاخيرة
ارجو ان ارى ابداعكم انتم ايضاً هنا في مواضيع جمة وذات معنى وصلة بما نستشعره من حياتنا المعاصرة..
(امطار بلاغيوم)
مما لاشك فيه ان ظروف الحياة قد تغيرت تغيراً جذرياً بكل ما تعنية الكلمة من منعى !!! ولو نظرنا حولنا لستشفينا ان ما اعنية واقعاً ملموساً ونحن جميعنا نعايشه ونعانيه واسمحو لي ان اصنفه على هواي اي بما استشفيته انا ولك عزيزي القارئ ان تصنفه كيف تشاء ..بفكر راقي وتصور واقعي
(امطار بلا غيوم)
التصنيف الاول: الماضي وهو من اجمل المراحل التي مرت بمجتمعنا العربي واخص في كلامي المجتمع السعودي حيث ان واقع المعيشة كان في السابق شيء جميل حيث نجد الرضا بما قسم الله على المواطن من حيث الوظيفة والمسكن والزوجة .. وسوف ادرجها في نقاط ارجو ان اوفق فيها
امطار بلاغيوم
الوظيفة: كان المواطن فيما سبق سعيد بحياته فنجدهـ يستيقظ باكراً لصلاة الفجر في المسجد ويكون سباقاً للصفوف الأولى مع الجماعة (اين هي هذهِ الصورة اليوم؟؟) ومن ثُم يعود الي منزلهِ ليجد زوجتاً قامت بأداء فرضها وارضاء ربها ثم تسعى لإرضاء زوجها حيث يعود الزوج وقد وجد زوجته اعدت له افطارهُ وجهزت له ما يحتاجه على حسب توجه عمله ان كان يحتاج الي تجهيز ناهيك عن تلك الابتسامة التي ترتسم على محياها عند دخوله الي بيته وعند خروجه منه متوجهاً الي عمله!!(اين هي هذهِ الصورة اليوم؟؟) صحيح كانت سبل المعيشة متواضعة جداً ان لم نقل ضعيفة ولكن كان الناس سعداء بحياتهم حتى اننا نجد من يتقاسم لقمة العيش مع جاره واقاربه..(اين هي هذهِ الصورة اليوم؟؟)لا غلاء في الاسعار ولا سوق للاسهم ولا طمع وحسد في ما معا الغير ولا كره بل بالعكس كان الجميع يحبون الخير لبعضهم وكانو يقفون جوار بعضهم في السراء والضراء(اين هي هذهِ الصورة اليوم؟؟)
كان هناك تجمعات للأهالي والجيران بنفوس تغمرها الطيبة والمحبة والتآلف ليس كما نراه ونسمعهُ هذهِ الأيام !!! فأن كان هناك تجمعاً يكون فيه بلا ادنا شك (نفوس تغمرها البغضاء والتنافر ولكبرياء)كلاً بما يرى انه افضل من الذين معهُ وهذا ما جعل المجتمع يتنافر ويفر كلاً بما لديه ليغوص في مغبات الحياة اما من هو مشغول بإدارة اعماله او من يسعى لزيادة رأس ماله بأي طريقة ولا تهمه الوسيلة اياً كانت مشروعة ام غير مشروعة كل ما يهمه ان يصبح افضل من غيره وان يشار اليه بالبنان!!!
(صوراً موجوده في حاضرنا لماذا؟)
امطار بلاغيوم
الأسرة: اصبحت متفككة فلا نجد تلك المحبة السابقة التي كانت تغمر افراد الأسرة فنجد كلاً يجري على هواه!!! اي رب الاسرة مشغولاً عن اسرته وابنائه متناسياً قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث(كلكم راعٍ وكلكم مسؤل عن رعيته) فنجدهُ قد غاص في متاهات الحياة دون السؤال عن ابنائه او زوجته وبمعنى اصح عن مسؤلاياته الاسرية فنجد الابناء لايعرفون بعضهم كل الغرباء في منزلاً واحد وكذلك الأم لا تعلم عن ابنائها شيئاً من هنا تبداء المعاناة فنجدنا قد اصبحنا امام مجتمع متفككاً وساهمنا في انشاء مجتمعً فاسداً ابناء قد انحرفو ازواج قد غاصو في متاهات الخيانة والرذيلة
(صوراً موجوده في حاضرنا لماذا؟) ونجد من يسافر الي الخارج حتى يقول الناس ان فلاناً يسافر لانجاز اعماله في الخارج وهو بعكس ما ذكر بل يسافر للبحث عن الحرية للمارست الرذيلة (الا من رحم الله) ناهيك عن وسائل الترفيه التي تحتاجها الاسرة مثل السيارات والاستراحات والشقق للفرد الواحد من هذه الاسرة سواءً كان شاباًمن حيث ماذكر او شابة صحيح بان الفتاة لا تستطيع القيادة حالياً ولكن هناك من يمتلكاً مركبات بسائقها فلا غرابة في ان يستمر طريق التفكك طالما ان افراد الاسرة كلا يغني على ليلاهـ بلا حسيب ولارقيب!!! (صوراً موجوده في حاضرنا لماذا؟) وكل هذا قد اصبح بالنسبة لي امطارًبلاغيوم ولكنها امطار نحن اوجدناها بتصرفاتنا الآمسؤلة فكيف نرجو ان نجد منها الخير .. لماذا اوجدنا تلك الصور؟
وللأمطار التي بلاغيوم بقية
انتهت الحلقة الاولى